عقد لقاء في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، تلبية لدعوة رئيسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة” كلودين عون، ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في إطار مسار تطوير خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن عام 2000، الذي يحث الدول على زيادة تمثيل ومشاركة المرأة في جميع مستويات صنع القرار في عمليات حل الصراعات وإحلال السلام.
بدوره، لفت خضر إلى أننا “في العام 2024، في بلد مثل لبنان ما زلنا نعالج ونعقد لقاءات لأمور تعتبر أساسية وبديهية في حياة الإنسان، مع الأشارة إلى أن المرأة في لبنان لديها الكثير من الحقوق التي حصلت عليها قبل العديد من البلدان الأوروبية والغربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المرأة في لبنان كان لديها حق الانتخاب قبل المرأة في سويسرا، ولكن أين نحن اليوم بمقارنة مع دول أخرى؟”.
وأكد أن “تعليم المرأة في محافظة بعلبك الهرمل أساسي لدى العائلات، وهناك كثر من النساء اللواتي يشغلن مواقع مرموقة على الصعيد الأكاديمي والعلمي والوظيفي وفي كل المجالات، ولكن من العوائق الأساسية التي تواجه الفتاة في مرحلة التعليم العالي في المنطقة، غياب الكثير من الاختصاصات العلمية، وبالتالي غياب فرص التعليم العالي للمرأة في المحافظة”.
من جهتها، ذكرت عون، أننا “نجتمع اليوم في بعلبك الهرمل، العريقة بتاريخها، والصامدة بأهلها. وهي منطقة تواجه، كغيرها من المناطق اللبنانية، تحديات تؤثر بشكل متفاوت على نسائنا وفتياتنا. نحن هنا اليوم لنستمع منكم، ولنضمن أن تُسمع أصوات كلّ مكوّنات هذه المنطقة وتدمج أولوياتها في خطة العمل الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن”.
وأردفت “اليوم، وبعد نجاح تنفيذ الخطة الوطنية الأولى لتطبيق القرار الأممي 1325، نستكمل معكم مسار إعداد الخطة الثانية، متبنين نهجًا من القاعدة إلى القمة. إذ أننا نؤمن بأن التغيير الحقيقي والمستدام لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون الأشخاص الأكثر تأثرا وتأثيراً بالقضايا جزءًا من الحوار، جزءًا من عملية اتخاذ القرار، والأهم من ذلك، جزءًا من الحل”.
ورأت أن “المناقشات والأفكار سوف تساهم في تحديد أولويات الخطة. وإنني على يقين أن هذا اللقاء سوف يتيح لنا تحديد مبادرات مستمدة من خبراتكم، علّنا سوياً نساهم في تعزيز أسس الأمن والسلام”، مؤكدةً على ضرورة “تعزيز مشاركة المرأة بصنع القرار”.