أعرب رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في العاصمة الكنديّة أوتاوا، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب على لبنان، عن قلقه العميق حيال “التّداعيات الخطيرة للعدوان المتفاقم”، مؤكّدًا أنّ “لبنان يمرّ بمنعطف خطير يستدعي استجابةً دوليّةً عاجلةً”.
وشدّد على “ضرورة تعزيز الدّعم الدّولي، وعلى وجه الخصوص من قبل كندا، للمساهمة في الحفاظ على سيادة لبنان ووحدته، في ظلّ التّحدّيات الدّاخليّة والخارجيّة الّتي يواجهها”.
وأوضحت مطرانيّة زحلة للرّوم الملكيّين الكاثوليك، أنّ “في هذا السّياق، تطرّق النّقاش إلى عدد من القضايا الحيويّة الّتي تتطلّب اهتمامًا دوليًّا عاجلًا، وجاءت أبرز النقاط الّتي تناولها اللّقاء كما يلي:
1- الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته: أكّد المطران إبراهيم ضرورة تكثيف الجهود الدّوليّة لدعم وحدة لبنان وسيادته، مع التّركيز على أهميّة احترام استقلاله وسلامة أراضيه. وأشار إلى أنّ هذه المبادئ تمثّل حجر الأساس لاستقرار لبنان وتجاوز الحرب الحاليّة.
2- أزمة انتخاب رئيس للجمهوريّة: طالب المطران بإيلاء اهتمام دولي أكبر لقضيّة الفراغ الرّئاسي في لبنان، موضحًا أنّ استمرار الأزمة السّياسيّة دون انتخاب رئيس جديد، يهدّد مستقبل البلاد. ودعا كندا إلى استخدام نفوذها الدّبلوماسي، لحثّ القوى السّياسيّة اللّبنانيّة على التّوافق والعمل بسرعة لانتخاب رئيس قادر على قيادة البلاد في هذه المرحلة الصّعبة.
3- الدّعم المالي للجيش اللبناني: أشار المطران ابراهيم إلى الدّور الحاسم الّذي يلعبه الجيش اللبناني في الحفاظ على السّلم الأهلي وحماية الوطن من التّهديدات الخطيرة. ولهذا، شدّد على ضرورة تقديم دعم مالي دولي مباشر لتعزيز قدرات الجيش، بما يضمن استمراريّته في أداء مهامه الحيويّة في حماية الأمن القومي.
4- دور كندا في إحلال السّلام ووقف الحرب: دعا المطران إبراهيم كندا إلى قيادة جهود دبلوماسيّة دوليّة تهدف إلى تحقيق وقف فوري للعدوان على لبنان، والعمل على إحلال السّلام الدّائم. وأكّد أنّ الشّعب اللّبناني بحاجة ماسّة إلى إنهاء الحرب والعودة إلى الاستقرار، مشيرًا إلى أنّ كندا، بما تمثّله من نموذج للعدالة والسّلم الدّولي، يمكن أن تلعب دورًا رياديًّا في هذا المجال.
5- حماية البنية التحتيّة الحيويّة: تطرّق المطران ابراهيم إلى أهميّة حماية البنية التحتيّة والمرافق العامّة والخاصّة الرّئيسيّة في لبنان، مثل مطار بيروت الدولي والمرفأ والطّرق الحيويّة، لضمان استمرار تدفّق المساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة إلى الشّعب اللّبناني. وشدذد على أنّ استهداف هذه المنشآت يمثّل تهديدًا مباشرًا لحياة الملايين ويعيق الجهود الإنسانيّة في البلاد”.
في ختام اللّقاء، أعرب المطران إبراهيم عن شكره العميق لترودو على “دعم كندا المستمر للبنان”، مؤكّدًا أنّ “هذه المساندة تمثّل بارقة أمل في ظلّ الظّروف العصيبة الّتي يمرّ بها الوطن”. وعبّر عن أمله في أن “يسهم هذا التّعاون في تخفيف معاناة الشّعب اللّبناني، والعمل على إعادة بناء مؤسّسات الدّولة وتحقيق الاستقرار المنشود”.