أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان ان قرار مجلس الأمن 1701 يشير الى القرارين 1559 و1680 ويتوجب تطبيقه بحذافيره. وقال: “في القانون، اذا لم يُذكَر عند اصدار ايّ قرار دولي جديد أن القرارات السابقة تُعتبر ملغاة، يعني ان جزءًا من القرارات الصادرة سابقا. وبالتالي لم يصبح الـ1559 في خبر كان، كما يدعي رئيس مجلس النواب نبيه بري، بل هو مندرج اساسي في 1701”.
واذ شدد عبر الـMTV على أنه “يتوجّب على الحكومة تطبيق القرار 1701 بحذافيره، عندما تقرر ذلك، ما يعني الالتزام ايضا بالـ1559 كأولوية و1680، رأى اسطفان ان “عدم تطبيق هذه القرارات مع استمرار وجود سلاح خارج الدولة من الأسباب الأساسية التي اوصلتنا الى هذه الحالة، لذا لا مفر منها للعودة إلى كنف الدولة الواجب عليها بسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة، وهذا الخلاص الوحيد للبنان”.
وتابع: “عندما يكون هناك دويلة داخل الدولة لن نتوصل يوما الى بنائها من جديد، لذلك نرى المجتمع الدولي اليوم يحتضن لبنان كي يساعده للخروج من هذه الكارثة، من خلال تطبيق القرارات الدولية. وفي هذه الحالة، نحن بأمس الحاجة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كي نؤخذ على محمل الجد، فيعمل على تنفيذ القرارات وممارسة صلاحياته”.
ولفت اسطفان الى أن “موقف “القوات اللبنانية” وطنيٌ بامتياز، وهو واضح وصريح وقائم على وجوب بناء الدولة، فهي تنادي بوقف اطلاق النار بأسرع وقت وانتخاب رئيس جديد ينجح بإعادة البلد الى السكة الصحيحة”، داعيا الكتل النيابية الى “التكاتف كي تعيد قيام هذه الدولة”، مشيرا الى انها “اختارت الحفاظ على الصمت السياسي لأكثر من شهر، احتراما لأرواح الضحايا والتهجير والدمار الحاصلة، ولكنها كفريق سياسي رئيسي في البلد لديها قضية، وموقفها ثابت، لا يمكنها البقاء في موقع المتفرج أمام ما يحصل”.
وردا على سؤال، قال: “من يريد مصلحة “لبنان اولا” لا يدخله في حروب لا دخل له بها، مستندا على تكهّنات فقط، ولا سيما أن نتائجها كانت معروفة منذ البداية. لا يمكن الاستمرار في العيش بأوهام النصر بعد ان تكبّد لبنان خسائر هائلة بالأرواح، اين هي قوة ردع “حزب الله” الذي تباهى بها؟”.
اما عن نتائج زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين، فرأى انه “يحاول لعب دور دبلوماسي، محاولا الوصول الى وقف لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701″، ولكن اشار اسطفان الى “ضرورة التعامل مع الموضوع بجدية تامة من الناحية اللبنانية ويتوجّب على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي اظهار آليات تنفيذ معينة تتطابق مع الواقع الحالي للوصول الى الهدف المنشود”.
وتعليقا على الكلام عن تخلي إيران عن “حزب الله”، سأل: “لماذا ايران لم تساند “الحزب” كما دفعته لمساندة غزة؟ بات من الواضح انها تبحث عن مصلحتها في المنطقة، لذا نشهد الأثمان التي تدفعها اليوم الاذرع الايرانية في لبنان وفلسطين والعراق واليمن”.
وعن تصريح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، علّق اسطفان: “انه مردود لصاحبه، وهذا تعدٍ سافر على السيادة اللبنانية، فيما لم تعطِ الدولة او الحكومة يوما وكالة لإيران للتحدث باسم لبنان. ونحيي موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المشرف ونتمنى منه ان يأخذ بشكل دائم مواقف متقدمة لصيانة مصلحة البلد”.
وتوجّه للرئيس بري قائلا: “حان الوقت لأخذ القرارات الجريئة لمصلحة لبنان واللبنانيين بعدما اظهرت الطرق التي كانت تستخدم سابقا فشلها، وبالتالي بات عليه اتخاذ قرار جريء بفتح المجلس النيابي والدعوة الى جلسة انتخابية وعندها سيذكره التاريخ الى ابد الآبدين”.
اسطفان الذي توقّف عند الرد الاسرائيلي الأخير على ايران، اعتبر انه “مقارنة بالتهديدات الاسرائيلية السابقة وكلامهم عن حجم الضربة جاء الرد اقل من المتوقّع”، وعزا السبب الى “دور الديبلوماسية الاميركية، ولا سيما بعد زيارة وزير الخارجية انطوني بلينكن، اذ ان اي ضربة اكبر كانت ستدخل المنطقة في حرب مدمرة بغنى عنها جميعا ولا تناسب الولايات المتحدة الاميركية حاليا، والتي باتت على مقربة من الانتخابات الرئاسية الاميركية”.
وردا على سؤال عن اعتذارات الغياب في “لقاء معراب 2″، أجاب: “كل من تغيّب عن اللقاء أعرب تأييده المقررات الصادرة عنه، والمشكلة ان “القوات اللبنانية” دائما في المواجهة في وقت الاطراف الاخرى لا تحب المواجهات لاعتبارات خاصة. يجب التركيز على جوهر المؤتمر، بدلا من الشكليات”.
وعما يُحكى عن رفض اي حوار مسيحي – مسيحي في بكركي، اكد اسطفان ان “القوات” لم ولن ولا تقاطع بكركي، فهي تعتبره الصرح الأساسي، ولكن كلّ وقت وله ظروفه، مشددا على ان “التواصل مستمر بين رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي”.
وردا على سؤال عن دعم قائد الجيش العماد جوزاف عون لسدة الرئاسة، قال: “عند اختيار اسم المرشح يجب أن نكون على قدر من المسؤولية والدكتور جعجع اعرب عن رغبته بلقاء قائد الجيش والاطلاع على نظرته في أمور عدة، منها كيفية تطبيق القرارات الدولية. وهنا، اغتنم الفرصة لأحيي الجيش اللبناني والقوى الامنية على جهودهم اليوم للحفاظ على الأمن وردع أي احتكاكات قدر المستطاع في هذا الوضع الصعب، ولا سيما مع مسألة النزوح”.