اعتبر سماحة مفتي راشيا أن ذكرى استقلال لبنان في عامه الواحد والثمانين عنوان ثقة بالوطن وبسلطاته الرسمية ، وهو يأتي في ظل الجراح النازفة بحق الوطن وأهله جراء الاعتداء الصهيوني عليه ، بيد أنه رسالة للخارج بأننا أهل الاستقلال نشجب ونرفض ونستنكر ونمجّ كل التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني الداخلي ، مطالبا بأن يكون السلاح بيد الدولة فقط ،وألا يسمح بقيام أحزاب مسلحة في لبنان تحت أي مسمى ودعاية ، بل ومحاكمة من تسبب بدمار وخراب الوطن وهجرة أهله ، وتطبيق القانون على الجميع دونما استثناء ، وطالب سماحته بإطلاق سراح السجناء الإسلاميين الذين لم تتم محاكمتهم أو انتهت مدة محكوميتهم ،فلا يقبل إطلاق سراح العملاء ويسجن الأبرياء في الوطن ،خاصة وأن تلفيق التهم جزافا بحقهم معروفة أسبابها ومن يقف خلفها ،وثمن سماحته مواقف رئيس الحكومة اللبنانية وجهوده من أجل إيقاف حرب الآخرين على لبنان التي دمرت الوطن وهجرت المواطنين نزوحا ولجوءا ، وثمن عمل الجيش اللبناني وجهوده من أجل بسط الأمن على ربوع الوطن الجريح، مثنيا على جهود الأشقاء العرب في الوقوف مع أبناء أمتهم ،وعملهم من أجل إيقاف الحرب في غزة ولبنان ، حمى الله لبنان من كيد الكائدين.