أشار وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، خلال كلمة له في مؤتمر “مناهضة التطبيع”، إلى أنه “لا غنى لكم ايها الاخوة العرب عن بيروت فهي عاصمةُ العروبة التي تخرَّجَتْ من جامعاتِها عقولٌ عربيةٌ نيرة وهي عاصمةُ الفكر التي منها انطلقت العقائدُ السياسية والأحزابُ الوحدويةُ والتياراتُ القومية الجامعة، وهي عاصمةُ الثقافة التي أوقدت للعربِ شعلةَ النهضة ومصباحَ الحداثة”.
ولفت إلى أنه “الواجب يفرض علينا أن نعَقْدِ العزائمِ والأفكار على العمل بصورةٍ إيجابيةٍ لإبراز عناصر شخصيَّتِنا القومية، بمقوِّماتِها الثقافية ومكوِّناتِها الاجتماعية، لإيضاح حقيقتِنا الحضارية التي تفضحُ ادِّعاءاتِ الاحتلال وبطلانَها، أي أن نبادرَ إلى الفعلِ ولا نكتفي بردّات الفعل”.
واكد أن “بيروت وعلى الرغم من الحصار والمرارات تبقى أكثرُ عواصم العالم استحقاقًا لاحتضان قضايا الإنسانِ والقيم، والفكر والمعرفة والوطنية”، موضحًا أنه “لا بد من مواجهة ما يرزح تحته المواطنون اللبنانيون في أقصى سرعةٍ عندما تزول الأسباب التي أوقفَت عجَلةَ مجلس الوزراء، وذلك بتطهير المحراب وبالتزامِ المعنيين جميعًا أحكامَ الدستور والقوانين النافذة”.
وتوجه المرتضى “لممتطي العدالة، “لـ”سبع البرومبة”، هو ومعلمه ومن لفّ لفّهما ومن هم وراءهما نقول كفى متاجرةً بآلام الثكالى، تريدون استعمال القضاء وسيلةً لمحاولة القضاء على الركن الأساس في الثلاثية الفولاذية التي تشكّل الدرع الحصينة لهذا البلد في وجه العدوان الاسرائيلي والمدّ التكفيري”.
وختم كلامه متوجهًا لـ”حامي المؤسسات، أنت تعرف ما نعرف وعلى بينةٍ مما نقول ونعلم أنك مقدام فأقدم وضعْ حدّاً لهذا المسلك رحمةً بالمؤسسة القضائية ورحمةً بهذا الشعب ورحمةً بهذا الوطن وضنّاً بالدستور”.