قال مركز أبحاث إسرائيلي إن حزب الله ينشر أنظمة دفاع جوي قرب العاصمة السورية، دمشق، وفي جنوب لبنان، وهو ما رجحت صحيفة جيروزاليم بوست أن يجعله قادرا على التصدي للضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا ولبنان.
وقال “مركز ألما للأبحاث” إن حزب الله ينشر هذه الأنظمة في منطقة جبال القلمون، شمال غرب دمشق المتاخمة للبقاع اللبناني، التي تضم القاعدة الخلفية اللوجستية والعملياتية لحزب الله.
ويعتقد، وفق جيروزاليم بوست، أن حزب الله لديه نظام صواريخ أرض-جو تكتيكية قصيرة المدى من طراز SA8 وكذلك SA17 و SA22 في ترسانته للدفاع الجوي.
وذكر مركز الأبحاث في تغريدة أنه بافتراض أن حزب الله لديه بطاريات دفاع جوي مستقلة (SA8 وSA17 وSA22)، فإن المبرر العملي هو نشرها في جبال القلمون للدفاع عن منطقة البقاع، ولتوفير الحماية مما يعرف باسم “الحرب بين الحروب” في سوريا.
ونشرت المنظمة خريطة توضح مكان تموضع هذه البطاريات، التي تشمل جنوب لبنان أيضا:
وقال الرائد في الجيش الإسرائيلي، تل بيري، رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما، لصحيفة جيروزاليم بوست، إن حزب الله نشر بطاريات صواريخ أرض جو من طراز SA8 في جنوب لبنان، التي يمكن أن تشكل “نظريا” تهديدا للطائرات الإسرائيلية العاملة فوق لبنان.
وقال بيري إنه من المحتمل أن يكون مقاتلو حزب الله قد تدربوا على منظومة باور 373 الدفاعية الإيرانية التي تعتمد على نظام SA-300 الروسي.
وتقول إيران إن هذه المنظومة قادرة على استهداف القاذفات والمقاتلات والطائرات الشبح والطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
وأضاف بيري: “من المحتمل أن يكون حزب الله قد تدرب على ذلك، وفي جميع الاحتمالات، نقدر أنه كانت هناك محاولات لنقلها إلى حزب الله”.
وكانت إسرائيل قالت، في أكتوبر الماضي، إن إيران تعمل على تحسين دفاعاتها الجوية في مواقع بسوريا ولبنان والعراق.
وساعدت الأنظمة الإيرانية سوريا على تحسين قدراتها، واختصرت وقت ردها على الهجمات الإسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي لاتزال لديه القدرة على العمل بفعالية فوق لبنان وسوريا على الرغم من التهديد الذي تشكله أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وحزب الله، وفق الصحيفة.
وجاء في تقرير سابق لموقع الحرة أن الجيش الإسرائيلي يخطط لمواصلة عملياته وضرباته الجوية في سوريا خلال العام المقبل، لكبح جماح إيران، وللحد من قدرتها على نقل الأسلحة، حيث يعتقد أن مثل تلك الضربات حققت أهدافها في 2021.
واستهدف حزب الله طائرات إسرائيلية من قبل باستخدام دفاعاته الجوية، وكان آخرها في فبراير من العام الماضي، حينما تعرضت طائرة إسرائيلية دون طيار لإطلاق نار خلال عمليات روتينية فوق الأراضي اللبنانية، لكنها لم تتعرض لأذى.
وفي أكتوبر 2019، أطلق حزب الله صاروخا من طراز SA8 على مسيرة إسرائيلية لكنه أخطأ الهدف.