كتب عماد الشدياق في “أساس ميديا”:
يبدو أنّ شهر رمضان سيمرّ على اللبنانيين بلا خبز ولا زيت، فيما ينتظر جميع اللبنانيين فصل صيفٍ حارٍّ ومعتم. لن يكون الحرّ نتيجة انقطاع التيار الكهربائي فحسب، بل أيضاً نتيجة ارتفاع فواتير كهرباء الاشتراك من المولّدات الخاصّة.
صحيح أنّ المعارك تبعد عنّا آلاف الكيلومترات بين أوكرانيا وروسيا، لكنّ تبعاتها حاضرة هاهنا في بيروت. فاتفاق استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر بات بحكم المؤجّل، خصوصاً بعد انقسام العالم كلّه حول الأزمة الأوكرانية. يُضاف إلى ذلك أنّ ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، الذي مثّل فرصة لتمرير الاتفاق الأوّل، نسفه “حزب الله” بعد تصريح رئيس كتلته النيابية محمد رعد. وهذا يعني أنّ الدولة لن تزوِّد المواطنين بالكهرباء قريباً.
فكيف إذا ترافق هذا كلّه مع ارتفاع أسعار النفط عالميّاً؟
يقول نقيب أصحاب المولّدات عبدو سعادة لـ”أساس” إنّ جميع أصحاب المولّدات “بانتظار صدور تركيبة الأسعار” عن وزارة الطاقة، وكان يفترض أن تصدر قريباً، وثمّة أجواء تشي بأنّ سعر المازوت ربّما يرتفع، لكن “لا حديث قبل صدور جدول الأسعار”.
سعادة يؤكّد أنّ تسعيرة كهرباء الاشتراكات “تتأثّر بعاملين، الأوّل هو سعر النفط عالميّاً، والثاني سعر صرف الدولار، لكنّ الأوّل أكثر تأثيراً”، متمنّياً ألّا تتصاعد الأزمة بين أوكرانيا وروسيا أكثر من ذلك، لأنّ الثمن “سيدفعه أصحاب المولّدات والمواطنين على السواء”.